الترشيح الحزبي وأثره على السلم الأهلي الجزائر نموذجاً

المؤلفون

  • الدكتور بودفع على كلية الحقوق والعلوم السياسية – جامعة سكيكدة - الجزائر

الكلمات المفتاحية:

الأحزاب السياسية،، الكفاءة،، الترشيح،، السلم، القانون، الاستقرار، الديمقراطية، التغيير، الدولة

الملخص

إن هذه الورقة البحثية، عبارة عن محاولة لتشخيص واقع العمل السياسي للأحزاب الجزائرية، ودورها في عملية التنمية السياسية، التي هي بالأساس زيادة في مستوى التمايز البنيوي والتخصص الوظيفي في النظام السياسي، قصد التمكن من الاستجابة لمختلف الحاجات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، وضبط النزاعات، وتلبية المطالب المستعجلة، والتوجه نحو المساواة، من خلال المشاركة السياسية، والانتقال من ثقافة الخضوع والتصفيق، إلى ثقافة المشاركة والنقد من خلال الاقتراع العام، أومن خلال زيادة مساحات التعبئة السياسية، إضافة إلى القضية الجوهرية في ورقتنا والمتعلقة بتولي الوظائف العامة عن جدارة واستحقاق. إن ضعف الأحزاب السياسية في الجزائر، وانعدام الفعالية لديها، ساهم في تكريس التخلف والفقر، والجهل لدى عامة الشعب، وتشير الدراسات والإحصاءات أن هذه الأحزاب أخفقت في بناء تنظيمات حزبية، قوية ونشطة ذات كفاءة تمتلك الاقتدار على قيادة عملية البناء والتغيير، ومن ثم حصل فشل ذريع في تعزيز الاستقرار العام، والسلم الاجتماعي على وجه الخصوص. إن البناء الوطني لا يتحقق، إلا من خلال ترشيح الأكفاء، مهما كانت قناعاتهم، وانتماءاتهم، وتطوير القوانين والتشريعات، بما يساير حركة المجتمعات نحو الحداثة والتمدن، وإعادة تنظيم المؤسسات العامة كالبرلمان، والولاية والبلدية والانتقال بعد ذلك بمفاهيم التكيف والولاء، والانتماء والمشاركة، من مراحلها النظرية، إلى فضائها العملي والتطبيقي الفاعل، والمؤثر في الأفراد والمجموعة. إن مسؤولية الأحزاب السياسية في إنقاذ الأمة بترشيح وتمكين الأكفاء من قيادة المجتمع، تعد مسؤولية تاريخية جسيمة،. وعلى العموم فإن هذه الورقة البحثية ستركز على قراءة بنية وتوجه الأحزاب السياسية الفاعلة في جزائر اليوم، والكفاءة والنزاهة بين الخطابات الحزبية، والولاءات الشخصية، وآثار السياسات والممارسات التي تقوم بها هذه الأحزاب على السلم الاجتماعي في المديين المتوسط والبعيد، وتتضمن الخاتمة أهم نتائج البحث.  

المراجع

(1) بلال أمين زين الدين، الأحزاب السياسية من منظور الديمقراطية المعاصرة، دار الفكر الجامعي، الإسكندرية، ص:79.
(2) عبد الحميد متولي، الوسيط في القانون الدستوري، الإسكندرية، ط سنة 1956، ص:188.
(3) سليمان الطماوي، مبادئ القانون الدستوري المصري، ط1، دار الفكر العربي، 1958، ص:47.
(4) سعد عبد الله جاب الله، آراء ومواقف للتاريخ، شركة دار الأمة الجزائر،2001، ص:11.
(5) بلال أمين، الأحزاب السياسية، مرجع سابق، ص: 80.
(6) المرجع السابق نفسه، ص :84.
(7) المرجع السابق نفسه، ص: 85.
(8) عبد الله بوقفة، آليات تنظيم السلطة في النظام السياسي الجزائري، دراسة مقارنة، دار هومة، 2005، ص: 47.
(9) موريس دو فرجيه، Maurice de verger، علم اجتماع السياسة، المؤسسة الجامعية للدراسات، ط 1،1991،ص : 25.
(10) بلال أمين، الأحزاب السياسية، مرجع سابق ص:85.
(11) نفس المرجع السابق، ص: 85.
(12) جابي ناصر، لماذا تأخر الربيع الجزائري، منشورات الشهاب، 2012، ص: 96.
(13) قدم القرآن الكريم أربعة شروط لتولي المسؤولية والوظيفة في الدولة، ففي قصة سيدنا موسى عليه السلام، ذكر القوة العقلية والجسمية، والأخلاقية، بالإضافة إلى الأمانة، وفي قصة سيدنا يوسف عليه السلام، ذكر شرطين أساسيين، هما:
القدرة على حفظ وصيانة أموال الأمة، والعلم بطرق التسيير، وامتلاك القدرة على تسيير الآزمة بوضع حلول مناسبة لمشكلات واقعة .قال الله تعالي : ((قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)) (القصص 26)، وقال أيضاً ((قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)) (يوسف 55).
(14) جابي ناصر، لماذا تأخر الربيع الجزائري، مرجع سابق، ص: 97.
(15) سعد عبد الله جاب الله، آراء ومواقف للتاريخ، مرجع سابق، ص:81، وما بعدها.
(16) جابي ناصر، لماذا تأخر الربيع الجزائري، مرجع سابق، ص:98.
(17) المرجع السابق نفسه، ص :98.
(18) سليم حداد، بؤس الديمقراطية، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، ط1، 2006، ص:19.
(19) رابح بوكريش، السلطة الخامسة تفضح السلطات الأربع، مقالات في زمن وكيليكس، دار هومة للطباعة والنشر، ط1، 2012، ص: 103.
(20) جابي ناصر، لماذا تأخر الربيع الجزائري، مرجع سابق، ص:102.
(21) رابح بوكريش، السلطة الخامسة تفضح السلطات الأربع، مرجع سابق، ص:107.
(22) سليم حداد، بؤس الديمقراطية، مرجع سابق، ص:60 وما بعدها.
(23) عبد الله بوقفة، آليات تنظيم السلطة في النظام السياسي الجزائري، مرجع سابق، ص:23.
(24) المرجع السابق نفسه، ص:24.
(25) جابي ناصر، لماذا تأخر الربيع الجزائري، مرجع سابق، ص:94.
(26) جابي ناصر، لماذا تأخر الربيع الجزائري، مرجع سابق، ص:103.
(27) عبد الرحمن الكواكبي، طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، دار المعرفة الجزائر، 2011 ص: 81.
(28) المرجع السابق نفسه، ص :137.
(29) المرجع السابق نفسه، ص:138.
(30) سليم حداد، بؤس الديمقراطية، مرجع سابق، ص: 112.
(31) حول موضوع ترشيح الرئيس الأمريكي، انظر: R.CARR.OP.CIT.P.187.
(32) محمد حسنين هيكل، آفاق الثمانينات، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، ط5 لبنان 1985، ص: 48.
(33) رابح لونيسي، النظام البديل للاستبداد، دار المعرفة الجزائر، ط1، 2011، ص:131.
(34) المرجع السابق نفسه، ص: 132.
(35) الكواكبي، طبائع الاستبداد، مرجع سابق، ص: 140.
(36) عبد الحميد ابن باديس، الانتخابات وتمثيل الآمة، صحيفة المنتقد 1925، دار الهدي عين امليلة الجزائر، ص: 277.
(37) المرجع السابق نفسه، ص: 278.
(38) المرجع السابق نفسه، ص: 279.

التنزيلات

منشور

2016-06-15

إصدار

القسم

المقالات