مستقبل الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران وتأثيراتها الإقليمية

المؤلفون

  • عامر هاشم عواد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - جامعة بغداد

الكلمات المفتاحية:

الاستراتيجية الأمريكية، إيران، تأثير إقليمي

الملخص

منذ إعلان الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وإيران تنظر للولايات المتحدة بوصفها الشيطان الاكبر، ولذلك فأن الحالة العامة للعلاقات بين الجانبين سادها العداء وعدم الثقة، وهي حالة استمرت كلياً حتى عام 1991، وجزئياً حتى عام 2003، عندما اشر الاحتلال الأمريكي للعراق تعاوناً غير مسبوق بين كل من الولايات المتحدة وإيران. إلا أن الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران بقيت حذرة، لاسيما مع نشوب أزمة البرنامج النووي الإيراني التي ظهرت بعد اكتشاف بناء إيران لمنشأتين نوويتين لم تصرح بهما لوكالة الطاقة الذرية، واستمرت الأزمة لحين التوصل إلى الاتفاق الشهير بين الجانبين عام 2015. سيناقش البحث التطور الذي طرأ على الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، وعلاقة ذلك بالمنطقة الاقليمية، واحتمالات المستقبل، هل سيكون للتقارب الإيراني الأمريكي أثاراً سلبية أم ايجابية؟ وكي سينعكس ذلك على المشاريع الأمريكية حول المنطقة؟ وهل سيشمل ذلك إيران؟  

المراجع

(1) كريستوفر وكيفين بيراينو وباياك ديغاشينبة، العقيدة الايرانية في الشرق الأوسط، مجلة نيوزويك (الطبعة العربية)، 18-25 تموز 2006. نقلاً عن صحيفة الحياة اللندنية، 26 تموز 2006.
http://www.daralhayat.com/culture/media/07-2006/item- 2006 0125-a6acd64a/Story.html.
(2) وإن كانت لا توجد وثائق رسمية يمكن الاعتماد عليها في الكشف عن حجم المساومات التي جرت بين الحكومتين الأمريكية والايرانية ازاء العراق، إلا أن قراءة ناقدة لإجمالي التطورات في العراق للمدة 2003-2006 تفيد أن الولايات المتحدة قد غضت الطرف عن تدخل ايراني في الشأن العراقي إلى درجة اعاقت قدرتها على ادارة فاعلة لازمة البرنامج النووي الإيراني نظرا لتغييرات الوضع الميداني في العراق، التي اجبرت الولايات المتحدة على عقد مؤتمر دولي لمناقشة سبل السيطرة على اعمال العنف فيه وبمشاركة إيران ودول أخرى في 10 آذار 2007.ويمكن النظر في التحليلات التي يقدمها الكاتب مصطفى عبد العزيز في :مصطفى عبد العزيز مرسي، البعد الأمريكي في أزمة الملف النووي الإيراني، صحيفة الحياة، (طبعة بيروت)، 30 آيار 2006، ص7.
(3) Michael E.O’Tlanon, Susan E.Rice, James B.Steinberg, The New National Security Strategy and Preemption, Policy Brife, Washington, The Brookings Institution, No113, December, 2002, <http://www.brook.ed/fp/projects/homeland/assess.htm>.
(4) وابرز ما قامت به الولايات المتحدة هي الزيارات لكبار المسؤولين، وظهور مؤشر على ما بدء يعرف بمحور (الدول الخليجية زائداً مصر والاردن)، مع مستهل تشرين الأول 2006. انظر تقرير، اجتماع 6+2 مع رايس، لسنا محور ضد أحد، صحيفة الشرق الأوسط اللندنية 4 تشرين الأول 2006.
http://www.asharalawsat.com/leader.asp?section=3 article=101727.
(5) وكان اهمها سلسلة الضغوط التي بدأت إدارة بوش الإبن تمارسها عبر كبار مسؤوليها على الحكومة العراقية في نهاية تشرين الأول 2006. انظر: بايدن وكيسنجر يحذر أن من عواقب انسحاب مبكر ، صحيفة الحياة، 3 ايار 2006.
www.daralhayat.com/world-news/america/05-2006/item-20060502.story.htm.
(6) مع ملاحظة أن قضية الارهاب ليس شيئاً مستحدثاً في السياسة الأمريكية فحتى ادارة كلنتون قد اعطت له اهتمام ملحوظ. انظر:
Joseph Brewda, Clinton Bans Fundraising by 12 Midenst Terrorist groups, EIR, Feb 10, 1995, PP50-52.
(7) <http://www.whitehouse.gov/news/releases/2006/01/20060131-10..html>.
(8) د. بشير زين العابدين، تطور العلاقات الأمريكية الايرانية 2002-2015...، 9/2015، انظر الموقع الالكتروني
http://www.almoslim.net/node/238885
(9) السفير اينهورن، يتعين على إيران وضع حد لسلسلة الاخطاء التاريخية، حوار عادل الدقاقي، تقرير واشنطن، العدد 57، آيار 2006.
www.taqrir.org/showarticl.cfm?id=375.
(10) باتريك سلاوسن، موقف امريكا من إيران هو نفس موقف محمد البرادعي،حوار عادل الدقاقي، تقرير واشنطن، العدد 56، نيسان 2006.
www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=350.
(11) جوزيف سبرنيسيون، لم ترغم أي دولة على التخلي عن برامجها النووي في التاريخ، حوار عادل الدقاقي، تقرير واشنطن، العدد 46، شباط 2006.
www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=343.
(12) توماس جورجيسيان، العراق وإيران يعودان مرة اخرى لساحة الكونغرس، تقرير واشنطن، العدد 46، شباط 2006.
www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=285.
(13) الكلام نقلا عن د. زين العابدين، مصدر سبق ذكره، نقله عن :
Vali Nasr (2004) “Regional Implications of the Shia Revival in Iraq”, The Washington Quarterly, Summer 2004, pp. 7-24.
(14) المصدر السابق نفسه.
(15) وضمن الكلام اعلاه، قد نتفق جزئيا مع فكرة مفادها أن رؤية الإدارة الأمريكية تنسجم مع الطرح الإيراني في مجال تمكين الأقليات؛ حيث حثت دراسة لمركز "راند" وزارة الدفاع الأمريكية على إعداد خطط فورية لتقسيم المنطقة ووضع ترتيبات نهائية لجغرافيتها السياسية على نسق اتفاقية دايتون (14 ديسمبر 1995) وذلك بالتزامن مع وجود القوات الأمريكية والإيرانية جنباً إلى جنب في المعارك الدائرة بآمرلي وسنجار شمال العراق.
(16) زينب عبد الحسين، الاهمية الجيوبولتيكية لمنطقة البحر الاسود وتأثيراتها في مستقبل الاستراتيجيات الدولية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم السياسية، الجامعة المستنصرية، 2016، ص 45-50.
(17) احمد ابراهيم محمود ، الدور الروسي في الأزمة النووية الايرانية ، ملف الاهرام الاستراتيجي ، كانون الثاني 2007 ، القاهرة ، ينظر الرابط :http '' www . ahram . org . eg . ' asps
(18) نورهان الشيخ ، التعاون الاستراتيجي الروسي- الإيراني الابعاد والتداعيات ، مجلة السياسة الدولية ، العدد 180، كانون الثاني ، مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، القاهرة ، 2010 ، ص 41.
(19) سيد حسين موسوي ، الآفاق المستقبلية للأزمة النووية الإيرانية ، شؤون الأوسط ، العدد 123، صيف 2006، مركز الدراسات الاستراتيجية ، بيروت ، ص 5. وكذلك انظر : حميد نعمة عيدان جلود، دور المبادرات السلمية في ادارة العلاقات الدولية، رسالة ماجستير، كلية العلوم السياسية، 2014، 132.
(20) بشير عبد الفتاح ، العلاقات الايرانية الروسية ابعاد التعاون العسكري بين روسيا وإيران ، مختارات إيرانية، العدد 9 ،نيسان 2001، الرابط الالكتروني : www . albainah . net
(21) س . غ لوزيانين ، عودة روسيا إلى الشرق الكبير، ترجمة هاشم حمادي، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت، ط1، 2012، ص 135.
(22) مروة وحيدة ، البرنامج النووي الإيراني بعد محطة بوشهر ، ملف الاهرام الاستراتيجي ، تشرين الأول 2010، القاهرة ، انظر الموقع :
http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=362602
(23) احمد نوري النعيمي، مشروع البرنامج النووي الإيراني .. مجلة العلوم السياسية، كلية العلوم السياسية، جامعة بغداد، العدد42، 2011 ، ص 38.
(24) د. بشير زين العابدين، مصدر سبق ذكره.
(25) أن هناك العديد من الانتقادات تم توجيهها إلى الحكومة الإيرانية، ومنها اعتبار الاتفاق الأخير يحرم إيران من برنامجها النووي السلمي فيما يمكن لإسرائيل استخدام القنبلة النووية، ويفقد إيران زمام المبادرة في المفاوضات، في إشارة إلي أن الغرب نجح في فرض خيارات ضيقة أمام المفاوض الإيراني بشكل أفقده حرية الحركة وهامش المناورة الذي كان من الممكن أن يؤدي إلي نتائج أكثر إيجابية، كما قلل خصوم الرئيس روحاني من تأثيرات الاتفاق النووي الجديد علي الاقتصاد الإيراني، خصوصاً أن إجمالي ما سيعود علي إيران من عوائد مالية لا يتعدى 7 مليار دولار، في ظل الإبقاء علي مستويات تصدير النفط الحالية التي تمثل حوالي 60% مقارنة بعام 2011، وعدم الإفراج عن جزء كبير من الأموال المجمدة. كما أن المحافظين الأصوليين كانوا ينتظرون إخفاق رهان الرئيس روحاني على التوصل إلى اتفاق مع الغرب حول الملف النووي، من أجل فرض مزيد من الضغوط عليه، لمنعه من فتح عدد من الملفات السياسية المهمة، علي رأسها رفع الإقامة الجبرية عن كل من موسوي وكروبي، وتوسيع هامش الحريات السياسية، وإجراء مصالحة وطنية بإعادة بعض القوي التي كانت منتمية للتيار الإصلاحي وما زالت تؤمن بنظام الجمهورية الإسلامية وبولاية الفقيه إلي داخل النظام مرة أخري، وهو ما يقابل برفض حاسم من جانب المحافظين الأصوليين، الذين يتخوفون من أن يؤدي ذلك إلي تكريس الاختلال القائم في توازنات القوي، الذي أنتجه فوز الرئيس روحاني باكتساح ومن الجولة الأولي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 يونيو 2013، علاوة علي أن ثمة مؤسسات أخري، علي غرار الحرس الثوري، ربما تسعي إلي عرقلة جهود روحاني لتنفيذ برنامجه السياسي، والتي ربما تتزايد بعد توقيع الاتفاق النووي، خاصة نتيجة لما يفرضه الاتفاق النووي من تداعيات سلبية على مصالح الحرس علي الصعيد الاقتصادي تحديداً، خصوصاً أن أي تسوية شاملة للملف النووي سوف تؤدي إلى فتح إيران أمام الاستثمارات الأجنبية، وبالتالي حرمان الحرس من المكاسب التي حققها على الصعيد الاقتصادي بسبب العقوبات التي فرضت علي إيران، والتي قلصت بشكل كبير من حجم هذه الاستثمارات، ما دفع الشركات التابعة للحرس إلى الحلول مكانها.
(26) محمد عز العرب، المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط حلقة نقاشية حول "الاتفاق النووي الإيراني وتداعياته الاستراتيجية "، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3/12/2013، القاهرة
Ncmes.org/ar/events/169
(27) المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط حلقة نقاشية حول "الاتفاق النووي الإيراني وتداعياته الاستراتيجية، مصدر سبق ذكره.
(28) Samuel P.Huntington, “The Erosion of American National Interests”, Foreign Affairs, Washinton, Sep.Oct 1997, pp 33-45.

التنزيلات

منشور

2016-12-15

إصدار

القسم

المقالات