حكم المشاركة في تشكيل الحكومات في ضوء الشريعة الإسلامية

الملخص

الْحَمْدُ لِلَّهِ رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. بعد أن كان الإسلام يحكم نصف الكرة الارضية تقريباً وظل الناس يتنعمون في فساطيط الدولة الإسلامية أعواماً مديدة وسنين عديدة دون منازع ولا مقارع وتعايش الناس في اكناف الشريعة الإسلامية بالرغم من اختلاف اديانهم وقومياتهم واصبح من الناس من يتحدث عن امكانية حكم الإسلام للناس ومشاركة الإسلاميين في تشكيل الحكومات أن مسألة النظام السياسي من المصالح العامة الموكولة إلى الأمة الإسلامية، فهي التي تختار الحاكم وتبايعه وتراقبه وتحاسبه وتعزله إذا استحق العزل, الإسلام يسعى لإرساء قواعد الحكم القائم على حق الأمة في الاختيار، وعلى تحقيق العدالة والشورى، ومحاربة الاستبداد والتسلط والأنظمة الاستبدادية القائمة على القهر والعنف واغتصاب حقوق الجماهير. وتم تقسيم البحث بعد المقدمة على مبحثين وخاتمة, تناولنا في المبحث الأول ماهية الاحزاب السياسية وآثار تشكيلها وفيه مطلبان: الأول تعريف الاحزاب السياسية لغة واصطلاحاً، والثاني آثار تشكيل الاحزاب السياسية سلباً وايجاباً. وتكلمنا في المبحث الثاني عن مشروعية المشاركة في الحكم وأدلته، وفيه مطلبان :الأول تناولنا فيه حكم المشاركة في تشكيل الحكومات والثاني: الادلة الشرعية للمشاركة للمجيزين والمانعين.