المواطنة العراقية: دراسة في مفهومها وكيفية توظيفها

الملخص

إنَّ الاحـتلال الأمريكي للعراق عام 2003، أظهر حالة تبدو للآخر أن هناك عدم اندماج بين مكونات الشعب العراقي عمل على تكريسها الاحتلال قسراً، وإن التعددية التي يتمتع بها المجتمع العراقي ليست حالة سلبية أو حالـة فريدة بين دول العالم. لذا يتطلب من النظام السياسي في العـراق أن يـؤمن بالتعدديـة، ويحفظ الحقوق والحريات العامة لكل أفراد الشعب من دون تمييز، ورفـع مصـلحة الوطن فوق الانتماءات الفرعية، في ظل هذه الظروف كانت هناك محاولـة لفـرض الهويــة الوطنيــة العراقية، الا ان هذه المحاولات اصطدمت بالتغيرات الحاصلة ما بعد ٢٠٠٣م التي اعتمدت المحاصصة الطائفية والمناطقية والقومية، مما عقد إشكالية بناء الهوية الوطنية. تنطلـق فرضـية البحث مـن محاولـة فـرض هويات وأيدولوجيات، كانـت عقبـة أمـام بناء الهويـة الوطنيـة العراقيـة، وان التغيـير بعـد ٢٠٠٣م قــد عقــد إشــكالية بناء الهوية الوطنية، وان افتقــادها ألقــى بظلالهــ علــى الاســتقرار السياسـي والاجتمـاعي للـبلاد، وفي هذه الدراسة كانت للباحثين محاولة لتحليـل الإشـكالية وتقديم مقترحات لإعادة بناء الهوية الوطنية على أسس مناسبة وحسب المحاور الاتية: المحور الأول: مفهوم المواطنة ومقوماتها المحور الثاني: ابرز الوسائل المستخدمة للتربية على المواطنة