حقوق الطفل بين الشريعة الإسلامية والقانون العراقي
DOI:
https://doi.org/10.55716/الكلمات المفتاحية:
حقوق الطفل،، الشريعة،، القانون العراقي.الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد(صلی الله عليه وسلم )
وعلى اله وصحبه اجمعين
ان الانسان هو المحور الرئيس للدين الإسلامي، الدين الذي كرم الانسان وفضله على سائر
المخلوقات الأخرى، ولو تمعنا جيدا في الاحكام التي تضمنها القران الكريم باعتباره المصدر الرئيس
للتشريع الإسلامي والسنة النبوية المطهرة كمصدر ثاني سنجد بأن هناك المئات من الآيات القرآنية
الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة التي بينت بوضوح ما يجب ان يتمتع به الانسان من حقوق جوهرية
مهمة، ويمكن القول بتجرد ان الشريعة الإسلامية كانت اسبق من الشرائع الوضعية في تقرير حقوق
الطفل وحرياته التي جاءت بأكمل صورة وعلى أوسع نطاق بل انها تمثل اول اعلان عالمي لحقوق
الطفل، وكان للشريعة الإسلامية في هذا المجال ابلغ الأثر في الفكر الإنساني، ورأى البعض ان الإعلان
العالمي لحقوق الانسان عام 1948م لا يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية الا في حالات نادرة وانه
لايزال ادنى من مستوى الصورة التي رسمتها الشريعة الإسلامية لنظام الحقوق والحريات الإنسانية.
وبما ان احكام الشريعة الإسلامية تخص البشرية جمعاء وليست حكرا على المسلمين فانه
بإمكان كل مجتمع ان يستعين بها ويطبقها وفقا للظروف السائدة فيه، وحيث ان الانسان هو غاية كل
الرسالات السماوية فقد فضله الله تعالى على سائر مخلوقاته وكرمه بقوله تعالى: (ولقد كرمنا بني ادم
وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) سورة الاسراء
اية: 70
ولكثرة حقوق الانسان وتشعبها اخترت البحث في حقوق الطفل بين الشريعة الإسلامية والقانون
العراقي باعتبار هذه المرحلة هي اهم المراحل في حياة الانسان فان حقوق الطفل التي اقرها الإسلام هي
حقوق طبيعية ازلية فرضتها الإرادة الربانية كجزء لا يتجزأ من نعمة الله تعالى على الانسان.
وجاء البحث موسوما: حقوق الطفل بين الشريعة الإسلامية والقانون العراقي
وبينت حقوق الطفل هي عبارة عن مجموعة حقوق فردية وشخصية تركز على صفة حاملها
بوصفه طفلا وإنسانا في حاجة إلى رعاية وعناية ولأهمية هذا الموضوع نجد أن الإسلام قد أولى الطفل
عناية خاصة واعترف له بجملة من الحقوق حتى قبل أن ترى عيناه النور، وبحث الإسلام الرجل على
اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين، لتكون في المستقبل أما صالحة ترعى شؤون زوجها وبيتها وتكون مسؤولة عن تربية أطفالها تربية صحيحة وسليمة، وبعد ولادته يعترف الإسلام ويقر للطفل مجموعة من
الحقوق مثل حقه في الحياة وفي النسب والاسم والرضاعة والحضانة والإرث... الخ. ولقد جاء هذا
الاهتمام من قبل الشريعة الإسلامية بالطفل كدليل على عظمة الإسلام وتأكيده على احترام حقوق
الإنسان التي عدها شيئا يلازم احترام آدمیته وكرامته والتي اعترف الله بها لهذا المخلوق، بدأت مسألة
العناية بالطفولة تأخذ منحنى واضحا استجابة وانسجاما مع المؤثرات والمتغيرات التي استهدفت تركيز
الاهتمام على شؤون الأطفال وهمومهم و قد اولى القانون العراقي ايضا اهتماما كبيرا بحقوق الطفل
قوانين تحافظ على كيان الطفل من كل ما يسوؤه، وأصبح ينظر إليها على أساس أنها حقوق
إنسانية وعالمية لا يمكن التغاضي عنها أو تأجيلها.
وقسمت البحث الى ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول: تكلمت فيه عن مفهوم الحق لغة
واصطلاحا وقانونا المبحث الثاني: تكلمت فيه عن حقوق الطفل وما جاءت به الشريعة الاسلامية من
احكام تحافظ على الطفل بكل متعلقات حياته المبحث الثالث: تكلمت فيه عن التشريعات التي
وضعها المشرع العراقي بما يحافظ على حقوق الطفل، وختمت البحث بالخاتمة وما توصلت من
بتشريع
توصيات تحافظ على حقوق الطفل وقائمة بالمصادر