أثر التسامح في تعزيز حقوق الإنسان والحد من التطرف: العراق إنموذجاً
DOI:
https://doi.org/10.55716/الكلمات المفتاحية:
التسامح،، حقوق الإنسان،، التطرف،، العراق.الملخص
لا تزال مسألة حقوق الإنسان والتأسيس لها والسعي لنشرها وتعزيز مفاهيمها وتوسيع دائرة
شمولها من القضايا المهمة التي انشغل بها العقل الإنساني بشكل عام والعقل السياسي بشكل خاص. فلا
يزال الإنسان ومنذ ظهور الجماعة البشرية وإلى الحقب المعاصرة يعاني من انتهاك الحقوق، مختلف
الحقوق، وفي مختلف الأماكن والمجتمعات المتقدمة منها والمتأخرة، ولذلك تظهر الحاجة إلى التأسيس
لإشاعة خطاب التسامح بوصفه أحد الوسائل المهمة لمعالجة حالات الانتهاك لحقوق الإنسان ولمعالجة
الاضطرابات وعدم الاستقرار التي تمر بها المجتمعات والدول على حد سواء ومنها العراق والانشغال
بمفهوم التسامح ودوره في معالجة هذه الحالات أضحى حاجة ماسة، نظراً لدورات العنف المتكررة، التي
انعكست بالسلب على استقرار الدول والمجتمعات وزعزعت وجودها وسلبت هويتها وفككت تماسكها .
والانشغال بمفهوم التسامح يقوم على فكرة مفادها إن التعايش الذي يُبنى على قيم التسامح والحوار
وأواصر التعاون والتشارك يمكن البناء عليه ويمكنه الاستمرار دون أنواع التعايش المبنية على أساس
توازن القوى والسلاح والمال وهذه الدراسة هي محاولة لمعالجة إشكالية أساسية مفادها: إن الركون إلى
التطرف والعنف وغياب التسامح تمثل أحدى العلامات البارزة للمجتمعات المعاصرة لاسيما مجتمعانا
العربية والإسلامية، واستمرارها يعد من التحديات الكبيرة للإنسان وحقوقه لاسيما الأساسية منها والمتمثلة
في حقه في العيش والآمن وحقه فى التفكير والرأي والعقيدة.