الحروب والصراعات وتداعياتها على الامن الانساني
DOI:
https://doi.org/10.55716/jjps.Co.2024.2.11الكلمات المفتاحية:
الحروب، الصراعات، الامن الانساني، النظام الدولي، الارهاب، الحروب الالكترونيةالملخص
تعد الحروب و الصراعات واحدة من اقدم الظواهر التي عرفتها المجتمعات البشرية وان هذه الظاهرة تجسدت في البداية على مستوى الصراعات الفردية عندما كانت ترتقي الى مستوى الاشتباك وكانت بدائية في وسائلها وادواتها، وكما ان ظاهرة الحرب بدأت من الاسرة ومن ثم القبيلة والعشيرة وانتهت بالدولة، اذ ان ظاهرة الحروب بشكلها التقليدي تأخذ شكلا تدميريا بعد ان تتطور ابعادها القصوى وان حدوثها هو تضارب مصالح واهداف الاطراف وانها الوسيلة النهائية بعد ان تعجز الوسائل الاخرى في حسم الصراع او النزاع، وان الحروب او الصراعات تعبر عن التناقض المفاهيمي والقيمي في مكون الايديولوجيات والمصالح والاهداف بين اطراف يصعب التوافق فيما بينهم، وان الحرب ترتبط بالمجتمع الانساني وتعبر عن قيمته الفكرية وعقائده الاقتصادية والفلسفية والاجتماعية عندما تتعارض مع نظيرتها لدى الاطراف الاخرى وهي في الوقت ذاته تعبر عن الارادة السياسية لصناع القرار من خلال نظرتهم للوسائل التي يتم بها تحقيق اهداف ومصالح دولهم.
شهدت نهاية الحرب الباردة تحول في طبيعة مصادر التهديد والتي لم تقتصر على التهديد العسكري او العدوان من طرف اخر و منها بروز العولمة الإلكترونية او الاقتصادية و البيئية كالفقر والمجاعة والامراض بالإضافة الى الحروب الاهلية والارهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وانتشار الاسلحة، وكما تحولت طبيعة الحروب ولم تعد حروب او صراعات بين الدول وقد اصبحت معظمها صراعات داخلية اطرافها افراد او جماعات تعمل على اضعاف الدول من الداخل في جميع النواحي ولهذا يصعب التحكم فيها ومما يجعل المنظور التقليدي للأمن عاجزا عن مواجهتها وهو مما ادى الى اعادة النظر في مفهوم الامن الانساني.