الأمم المتحدة وحماية حقوق الانسان في فلسطين بعد طوفان الأقصى
DOI:
https://doi.org/10.55716/jjps.CO.2025.6.17الكلمات المفتاحية:
الأمم المتحدة، طوفان الأقصى، حقوق الانسان، القانون الدولي الإنسانيالملخص
تواجه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في أداء دورها المتعلق بحفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما فيما يخص حماية حقوق الإنسان وضمان سلامة المدنيين في قطاع غزة بفلسطين. ويعود هذا التحدي إلى الحماية الدولية التي يحظى بها الكيان الصهيوني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستخدم حق النقض (الفيتو) لتعطيل القرارات التي تدين ممارساته العدوانية. ويعكس هذا الاستخدام المتكرر للفيتو تعارضًا جوهريًا مع المبادئ الأساسية التي قامت عليها الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان، إذ أدى إلى تهميش حقوق الشعوب المتضررة وحرمانها من الحماية الدولية التي يُفترض أن توفرها المنظمة.
إن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان العالمية، إلى جانب فشل الأمم المتحدة في منع الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، قد أثّرت سلبًا على فاعلية المنظمة في إدارة النزاعات الدولية. كما كشفت هذه الإخفاقات عن محدودية قدرة الأمم المتحدة على التعامل مع الصراعات الناشئة نتيجة المصالح الاستراتيجية للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، فضلاً عن عجزها في منع اندلاع الحروب الأهلية والدولية.