نظريات السلوك الانتخابي و استقراء المؤثرات السلوكية للناخب العراقي في ضوء انتخابات 2005 و 2010
الكلمات المفتاحية:
نظريات،، السلوك،، الناخب العراقي،، إنتخابات.الملخص
شكل السلوك الانتخابي حقلاً معرفياً في العلوم النفسية والاجتماعية قبل تحول
الاهتمام بو من قبل اساتذة العلوم السياسية حتى بات أحد فروع الدراسات في علم الاجتماع
السياسي والنظم السياسية، لما له من اهمية بالتعريف بثقافة الديمقراطية وتطورها بين
المواطنين، من هذه الأهمية يحاول البحث الإحاطة بثلاث قضايا تتصل اتصالا مباشراً
بالسلوك الانتخابي وما اثير من جدل حوله.
فمثابة الجدل الأولى كانت تدور حول التكييف أو الطبيعة القانونية للانتخاب، اذ أنه
اتصل اتصالا مباشراً مع مفهوم السيادة، وتبعا لذلك اختلف التكيف القانوني حسب ما يعنيه
مفهوم السيادة، فعندما كانت السيادة للأمة كان الانتخاب وظيفة، وعندما أصبح مفهوم
السيادة ملتصق بالشعب ومعبراً عن ارادته اضحى الانتخاب حقاً، ونظراً لأن السيادة يعبر عنها
بنصوص دستورية أصبح الانتخاب سلطة قانونية. وهناك من يرى بأن الانتخاب حق ووظيفة.
والقضية الثانية التي حاول البحث الإحاطة بها : كانت مع الانطلاقة العلمية لدراسة
السلوك الانتخابي دراسة مبنية على اسس التحليل للسلوك والذي ابتدأ مع مدرسة كولومبيا
وما انتجته مما عرف بالناخب الاجتماعي، ولحقتها مدرسة ميشيغان وتشخيصها للناخب
العاطفي، واخيراً المدرسة العقلانية التي وضحت بأن الناخب ونتيجة للتقدم الاقتصادي بات
ناخباً عقلانياً وأن الانتخابات سوق للمرشحين والناخب مستهلك يبحث عن البضاعة التي
تخدمه، وانعكاس ذلك على البرامج الانتخابية التي تروج لما يمس حاجات المواطن.
أما القضية الثالثة التي تناولها البحث فكانت قراءة وتحليل لسلوك الناخب العراقي
وأين يمكن وضعه بين تلك المدارس، إذ خلص البحث إلى أن الناخب العراقي لا زال ناخباً
اجتماعياً في أغلب الاحيان، وناخباً عاطفياً في أحيان أقل، وتنعدم صفة العقلانية في اختياراته
لغلبة ما سبق ومدعاة ذلك الضعف في الثقافة السياسية للمواطن العراقي لحداثة التجربة
الديمقراطية في العراق.