أثر مبدأ تكافؤ الفرص في تولي المناصب الإدارية

الملخص

مر مبدأ تكافؤ الفرص في تولي الوظيفة العامة بمراحل متعددة ، فبعد أن كان شغل الوظيفة العامة في العصور التي سبقت الثورة الفرنسية عام 1789 يقوم على عددٍ من الاعتبارات منها: السياسية، و المذهبية، و القومية، و الدينية، و المكانة الاجتماعية.... وبفضل ما تضمنه إعلان الثورة الفرنسية من مبادئ مهمة في تولي الوظيفة صارت مصدر إلهام ومبدأ أساسياً في الإعلانات والمواثيق الدولية التي تلت الثورة الفرنسية وبفضل تطور العلاقات الدولية على مر الزمن صار مبدأ تكافؤ الفرص في تولي الوظيفة العامة من المبادئ الدستورية. لمعظم دول العالم، وذلك لانعكاسات هذا المبدأ على معظم حقوق الإنسان يتناول هذا البحث بيان مفهوم تكافؤ الفرص في تولي الوظيفة العامة، ومن ثم: يتم التطرق إلى بيان أهم الآثار الايجابية لتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في تولي الوظيفة على البعض من حقوق الإنسان فضلاً عن الآثار السلبية لعدم تطبيق هذا المبدأ على عددٍ من حقوق الإنسان وخلصَ البحث الى ان الوَظيفةُ العامّةُ في دوَلِ العالِمِ الثّالِثِ تصطبِغُ بِالصِّبغةِ السّياسيّةِ (الطّبقةِ الحاكِمةِ) سواء كان ذلِك في توَلّي الوَظيفةُ العامّةُ أم إشغال المناصِبُ القياديّةُ، وان افضل طريقة للتقليل من اثر الضغوطات السياسية في تولي المناصب العامة، يكون بتفعيل أحكام الدستور الخاصة بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين في تولي الوظائف العامة، واصدار تشريعات قانونية تضمن تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في تولي الوظيفة العامة.